نفحات ايمانية

موضوع: نفحات ايمانية السبت يونيو 30, 2012 10:56 pm

الســــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله
يطيب لي أن اتواجد هنا حين يسمح لي الوقت برفقة هذه النفحات الإيمانية
( العروة الوثقى ) في ضوء الكتاب والسنة للدكتور سعيد بن علي القحطاني .
تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله , مكانة ومنزلة لا إله إلا الله .
لا إله إلا الله كلمة قامت بها الارض والسموات وخلقت لأجلها جميع المخلوقات
قال تعالى : ( وما خلقت الجن الإنس إلا ليعبدون ) ومن أجلها خلقت الدنيا والأخرة
وبها أرسل الله رســـــــــــله وانزل كتبه وشرع شرائعه قال الله تعالى Sad

وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي أليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
ولأجل لا إله إلا الله نصبت الموازين ووضعت الدواوين وقام سوق الجنة والنار وبها إنقسمت الخليقة ألى المؤمنين والكفار والأبرار والفجار
وفي شأنها تكون الشقاوة والسعادة , فهي منشأ الخلق والامر والثواب والعقاب ( وبها تؤخذ الكتب باليمين او الشمال ويثقل الميزان او يخف وبها النجاة من النار بعد الورود وبعدم التزامها البقاء في النار )
وهي الحق الذي خلقت له الخليقة وبها أخذ الله الميثاق وعنها وعن حقوقها السؤال والحساب يوم التلاق وعليها يقع الثواب والعقاب وعليها نصبت القبله وعليها اسست الملة وهي حق الله على جميع العباد قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا )
وهي اعظم نعمة انعم الله بها على عباده المؤمنين إذ هداهم اليها فهي كلمة الإسلام ومفتاح دار الســـــــــــــــلام وبها يعصم الدم والمال ومن اجلها جردت سيوف الجهاد قال رسول الله صل الله عليه وسلم Sad

أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم إلا بحق الاسلام وحسابهم على الله .
لا إله إلا الله هي اول ما يجب أن يدعى اليه قال رسول الله صل الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه لليمن Sad

إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم اليه عبادة الله , وفي رواية : فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وإني رسول الله )
لا إله إلا الله هي اصل الدين واساسه وراس امره وساق شجرته وعمود فسطاطه قال رسول الله صل الله عليه وسلم Sad

بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت .
لا إلــــــــــــــــــــــــه إلا الله هي العروة الوثقى , هي كلمة الحق , كلمة التقوى , وهي القول الثابت والكلمة الطيبة وأعظم الحسنات وشهادة الحق وكلمة الإخلاص ودعوة الحق وافضل الذكر وأفضل ما قاله النبيون وهي أفضل الأعمال وتعدل عتق الرقاب وتفتح لقائلها ابواب الجنة الثمانية وهي الكلمة العظيمة التي عنها يسأل الأولون والأخرون فلا تزول قدما العبد بين يدي الله حتى يسأل عن مسألتين : ماذا كنتم تعبدون ؟ وماذا أجبتم المرسلين ؟
فجواب الاولى : بتحقيق لا إله إلا الله معرفة وإقرارا وعملا وجواب الثانية : بتحقيق أن محمدا رسول الله معرفة وإقرارا وانقيادا وطاعة لانه عبد الله ورسوله وامينه على وحيه وخيرته من خلقه وسفيره بينه وبين عباده المبعوث بالدين القويم والمنهج المستقيم أرسله الله رحمة للعالمين وإماما للمتقين وحجة على الخلائق أجمعين فهدى الله به الى أقوم الطرق واوضح السبل وفتح به اعينا عميا وقلوبا غلفا وآذانا صما وافترض على العباد طاعته ونصرته واعانته وتوقيره ومحبته والقيام بحقوقه وسد الله دون جنته الطرق فلن تفتح لأحد إلا من طريقه, فشرح له صدره, ورفع له ذكره ,ووضع عنه وزره ,وجعل الذلة والصغار على من خالف امره ,وحسب متابعته صل الله عليه وسلم تكون الهداية والفلاح والنجاة, فالله سبحانه علق سعادة الدارين بمتابعته ,وجعل شقاوة الدارين في مخالفته, فلاتباعه الهدى والامن ,والفلاح والعزو, والكفاية والنصرة ,والولايه والتأييد ,وطيب العيش في الدنيا والآخرة , ولمخالفيه الذلة والصغار ,والخوف والضلال, والخذلان والشقاء في الدنيا والأخرة .
هنا أتوقف مع نهاية المبحث الأول : مكانة ومنزلة لا إله إلا الله ,من الفصل الأول تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله .
إن شاء الله أعود هنا في نفحات إيمانية لننتقل الى المبحث الثاني : معنى لا إله الا الله .