كشفت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد عن أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم ويعانون من العزلة ترتفع معدلات الوفاة الخاصة بهم، وخصوصا نتيجة الإصابة بأمراض القلب.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Archives of
Internal Medicine"، التى تصدرها الجمعية الطبية الأمريكية، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن عشر من شهر يونيو الجارى.
وأشار الباحثون إلى أن الخطورة فى تلك النتائج تكمن فى الأعداد المهولة من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم دون مرافقة أى أحد، ويصل عددهم فى الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال إلى ١٥% من إجمالى عدد السكان، ولفتوا إلى أن العزلة تتسبب فى زيادة الضغط النفسى والعصبى لدى هؤلاء الأشخاص وتزيد من إفراز هرمونات الكورتيزول والأدرينالين لديهم، والتى ترفع بدورها من الضغط الدموى وتزيد مخاطر تكوين الجلطات.
وأضافت الدراسة أن الحل يكمن فى تعزيز العلاقات الاجتماعية الخاصة بالأشخاص المنعزلين مع الآخرين وتغيير العادات الاجتماعية والخروج إلى المتنزهات والحدائق وزيارة الأقارب والأصدقاء وتكوين صداقات جديدة، مؤكدة أن ذلك كله من شأنه أن يقلل مخاطر وفرص الوفاة بأمراض القلب ومخاطر الوفاة عموما.