لملمتُ ذكرى لقاء الأمس بالهدب
وحضنتُ ماكان بيننا بالخافق التعب
ياويلَ قلبي من حبٍ ملك زمام أمره
فالهوى الذي خلق لأجلنا لم ينتحبِ
وكانت أمسيةً اكتمل فيها البدر
سهرنا ليلتها حتى بزوغ الفجر
ترنحَ الحب من الصبابة والوجد
والشوق يقبعُ في كل ذرةٍ من القلب
يحيطنا الياسمين بهالةٍ من السحر
وأريجهُ يسري فينا كما الماء بالجدول
نحتسي كؤوساً مترعة بالهوى
نتعانقُ كإلفين نذوبُ من الجوى
وروعة العشق تمتدُ لآخر العمر
حينها تلاقت نظراتنا باصطفاق
ولقاءُ الأرواح امتدَ حتى الصباح
بين خمرٍ وكأسٍ مفعمٍ بالغرام
والوجد ترنحَ من شدة الهيام
يومها نذرتُ الروح لك وحدك
وماأروعَ لقاء الروح مع الجسد
تراقصتْ النجوم من حولنا
ترنمتْ لعشقٍ امتلك جوارحنا
والقمر في استحياءٍ يراقبنا
ومازالت يدك تحتضنُ يدي
وتحنو على جيدي ونحري
والكون في غفلةٍ عنا
والليلُ خُلق لنا وحدنا
أياحبيب الروح ومالك القلب
وكانت ليلةً من ليالي العمر
أحتفظُ إلى اليوم بأطلالها
وأستعيدُ في كل لحظة ذكرياتها
ومازلتُ أترنحُ من شدة الطرب
بقلمي
أريج الزنبق