///:::///
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرٌ ما نرى في مجتمعنا أناس لاهون في دنياهم
غارقون في ملذاتهم
تائهون بين أسفارهم
من غير صلاة ولازكاة ولا صيام ولكن فجأة ينقلب الأمر رأساً على عقب
حتى لا تكاد تعرف إذا كان هذا هو الشخص المطلوب أم لآ.
ألم يتساءل أحدٌ كيف حدث هذا التغير أو لماذا يحدث؟
في شهرنا الكريم شهر الرحمة والغفران دائما
الناس تتوب إلى الله
وتحافظ على آداء الصلاة في وقتها
والقرآن لا يكادُ يخلوا منا
وكل هذا في شهر رمضان...
قد يظن بعض الناس بأن العبادة لا تقام إلا في شهر رمضان فيسارع الناس لأداء
الطاعات وترك المنكرات.
ولكن ما إن ينتهي الشهر حتى يعود كل شيء لطبعه وكأنما هذا الأمر لم يكن موجوداً بالأصل.
لا صلاة ولا زكاة ولا صيام
حتى القرآن يتعرض للهجر
كان خالد بن الوليد ــ إذا اخذ المصحف اخذهـ باكياً وهو يقول " شغلنا عنك الجهاد " ..
إذا كان هذا هو عذر خالد بن الوليد فما عذرنا نحن؟
نحن من نبقى أكثر وقتنا أمام التلفاز.
نحن من يذهب نصف يومنا على الحاسوب.
نحن من نقضي سهراتنا في التجوال.
نحن من يذهب يومنا من دون أي خير أو طاعات.
وما زال السؤال قائماً لماذا العبادة في رمضان فقط؟
هل لأنه الشهر :
الذي أنزل فيه القرآن
الذي تضاعف فيه الحسنات
الذي أعطاه الله حرمته
مهما كتبت لن أوفي حق هذا الشهر الكريم قدره ولكن
هذا لا يعني بأن العبادة خاصة به فنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
أدى أنواع العبادات في شهور مختلفة .
فعلى كل إنسان أن يقدر شهر رمضان حق تقدير وأن يمنح الشهور
الأخرى حقها من الواجبات والطاعات.
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم