هل سألتَ أين جوربي الأسود؟
قابلها هائجاً مُحتدّا...أنتِ امرأة
عديمة النفع قليلة الاهتمام
مُهمِلة.
وفيما هي مشدوهة...!
انصرف كالثور الهائج وهي تتبعه...
ودلف إلى غرفة نومه
وهالها وأفزعها ذلك المنظر ..دمار
هائل في الغرفة
وكأنّ عصابة لصوص داهمتها
بحثا عن المال....
كل شيء مبعثر....وأكوام مِن ملابس
رجالية في كل مكان وكأنّ رياحاً
بعثرتها من
خزانة الملابس في كلّ الجهات
رياح شمالية جنوبية شرقية غربية
ملابس على السرير وتحت المنضدة
وفوق الكرسي
و حتى هناك
جوربٌ رجاليٌّ مُعلّق على النجفة..!
وصراخه يكاد يخرق طبلة أذنها...
لقد تأخّرت بسبب
إهمالك......و...
وكانت كلّما حاولت التحدّث
أخرسها مواصلا صياحه..
واستطاعت بكل صعوبة التقاط
سبب صياحه من بين وابل
رصاصاته
الكلامية...عبارة لم أجد جوربي
الأسود.... فحاولت التحدث لكنه
أخرسها مُجدّداً وواصل صراخه.
كانت بهدوء المغلوب على أمرها
تنظر وتسمعه بصبر منقطع
النظير...وهو يمطرها بوابل
لومه وقذائف شتائمه القذرة
حتى كلّ..وألقت جسدها الُمنهَك مِن
جرّاء شغل لسانه..على الأريكة..
إذْ لاح لناظريْه الشرسين جوربه
الأسود...كان موضوعاً بعنايةِ زوجةٍ
مُحبّة على
حذائه تماما..! بحرجٍ قال: عُذراً
حبيبتي إنّني صائم ..!!!!!
منفول من جريدة الشرق القطرية