؛
دموعي شهود أن قلبي يحبه
؛
إذا كان خَصمي حاكمي كيفَ أصْنَعُ
لمَنْ أشتكي حالي لِمَنْ أَتَوَجَّعُ
غرامي غريمي وهو لا شك قاتلي
وكم ذلَّ من يهوى غراماً ويخضع
أباحَ دَمي بين الورى من أحِبُّه
فَقُلْتُ وقلبي بالهوى يتقطع
دموعي شهودٌ أَنَّ قلبي يحبّه
وحقّ الهوى عن حبّه لست أرجع
وراموا سلوّي في هواه عواذلي
وحقِّ هواه لست أصغي وأسمع
أنا المغروم المقيم على الهوى
وفي حُبِّه نمُّوا الوشاة وشنّعوا
وقالوا الفَتى في الحبِّ لا شك هالك
فقُلْتُ دَعوه كيفما شاء يصنع
ولو علِموا ما بين من الوجد والأسى
لرقُّوا لحالي في الهوى وتوجَّعوا
سقاني سُحَيراً من حميّا شرابه
فَطِبْتُ وكأسي بالمدامة مترع
ومن نَشْوَتي باحت من الوجد عبرتي
بما في فؤادي والحشا متولع
وأَصْبَحْتُ كالمجنون في حيّ عامرٍ
بليلي ومن وجدي أهيم وأولع
فلو زاروني بالنَّوم طيف خياله
لكنْتُ بطيفٍ منه أرضى وأقنع
؛
للشاعر / عبدالغفار الأخرس