؛
نَاداكَ قلبي هَـــــــــلْ سمعتَ نـداءَهُ؟
؛
أ تلومُني يــــــــــا قاتلي أنَّــــي أرى....... لهواكَ سِحْرَاً في عروقي جَاريَـــا
أوّاهُ منـــــــكَ الجُرْحُ طيِّبْ خاطري ........ وارْأفْ بحالي إنْ أتـَــــاكَ كتابيــــا
نَاداكَ قلبي هَـــــــــلْ سمعتَ نـداءَهُ؟ ....... أمْ بدَّدَ البُعْدُ الصَّدى بـكَ قاصيـــــا
ويْحي على قلبي فكــــــم خفقتْ بــه .......آهاتُ حبِّي يـــــــــا ملاكاً قاسيـــــا ؟
مـــا هيَّجَ الشَّوقَ الذي سَكنَ الحشا ........ إلاك أنْتَ فلا تكــــــــنْ لعَذابيــــــــا
عَرِّجْ أيـــــــا أملي عَلى نَبْعِ الهوى......... و اشْرَبْ بكأسٍ منهُ عذباً صافيـــا
و اجلس بقربِ الرّوضِ و اغنمْ غفوةً ......... لتَرَى هَجيْرَ الشُّوْقِ كيْفَ بَرَانيا
ثُمَّ اسْتَفِقْ و اقرَبْ إليـــــــــه بلهْفةٍ ......... و انظُرْ جَواري الحُبِّ فيه بَواكيـــــا
فاسْكُب دُموعَ العَينِ إنْ لَهِبَ الجوى....... و أذِعْ هواكَ إذا سُحِرْتَ مُناديــــا
واسْأَلْ جُفَينَ العَينِ هـلْ زَارَ الكَرَى........عَيني و مَــنْ أهواهُ أعرضَ لاهيا؟
دَعْ عَنْكَ لومي إنَّنـــــي ذقْتُ الهوى.......طَعْمــــــاً يُبدِّدُ بالبَيَـــاضِ سَواديــا
وعرفتُ طعمَ الحُبِّ يومَ شَربْتُــــــهُ ...... هلْ يـــا أهُيْلَ الجودِ منـــكَ شرابيا
يـا ألطَفَ النَّاسِ المحَاسِنُ كَـمْ بَدَتْ.......مِنْ روضِــكَ الفتَّانِ يــــــا أشْواقيـا
شوقي إليــــك وضَرَّني بُعْد المدى....... كَيْفَ المزَارُ و قـــــد نأيتَ بواديـــا
راجعتُ مِنْ رَشَفَاتِ عِطْركَ رشفةً .......فإذا بهــــــا تَروي صدى أعراقيــا
و سرحتُ فيك وفي عيـوني حُرْقَةٌ ......أيْنَ الوفا واسْأَلْ فؤادَكَ مَــــــا بيــا
ويْحي على مُقَلي كأنَّ دموعهــــــا ..... جفَّتْ فمـــــــا عادت لترثي حاليـــا
أَغْفو وطيْفُــــــــكَ لا يُفَارقُني وإنْ ......فَارَقْتَ ألحَاظي فَـــــأيْنَ فؤاديـــــــا؟
يـا بَهْجَةَ الرُّوحِ الفؤادُ ومَــا حَوى....... يُخْفي لكَ الأشْواق ليس السَاليــــــا
وأنـا القَتيْلُ صَبَابةً يــــــــــا قاتلي ........فارْحَمْ حشايَ كــن الطبيب لدائيــــا
وارْدُدْ إليَّ هَواكَ سرَّاً مــــــا أرى........لهَواكَ مَأوى أرْتجَيـــــــــه بَدا ليــــا
ليْتَ الهوى أبَـــداً يُسَامِرُني أيـــــا ....... بَدْرَ البُدورِ ألا تُضيءُ سَمَائيـــــــــا
يا شوقُ كمْ مَرَّتْ ليـــــالٍ أرْتَجي ........ فيهـــــــا وصَالكَ كمْ سهُدتُ لياليــا
بالله يــــــــا بَدْرَ الدُّجى سَلْ قاتلي .......أين المودَّةَ أينَ !! ضــــاعَ وداديـــــــا؟
؛
الشاعر
هيثم ملحم